فن وثقافة
ملتقى “مهنتي” يختتم فعاليته وسط نجاح باهر
أحتضنته قاعة الشيخ صالح الحصين بمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني :
الرياض – ماهر عبدالوهاب
أختتمت مساء أمس فعاليات “ملتقى مهنتي الأول” والذي انطلق عصر الثلاثاء الماضي وأستمر على مدى ثلاثة أيام.
حيث احتضنت قاعة الشيخ صالح الحصين بمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني فعاليات الملتقى.وقد شهد اليوم الختامي للملتقى حضور الدكتور عبد الله الفوزان نائب رئيس مجلس الأمناء الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني. والدكتور فهد العليان نائب أول للرئيس التنفيذي لبنك الجزيرة ورئيس مجموعة الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية بالبنك . وعدد من ضيوف الحفل وجمع من الإعلاميين. هذا وقد بدأ الحفل الختامي بالسلام الملكي ثم تليت آيات من القرآن الكريم بعد ذلك جاءت كلمة رئيس مجلس إدارة سعي الجهة المنظمة لهذا الملتقى الأستاذ مرزوق بن عبد الله العتيبي والذي ذكر فيها أن مفتاح إستدامة نجاح مؤسسة سعي في تأهيل وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة تكمن في تكريس مفهوم التعاون المشترك، وتبني فكرة التنوع، سواء في أهدافنا أو الأفراد الذين نتعامل معهم كمصدر أساسي للقوة ونعمل يدا” بيد على تحقيق رؤية المملكة، ۲۰۳۰، وأن نبقى الداعم المخلص للأشخاص ذوي الإعاقة. وها نحن اليوم نواصل أسمى أهدافنا في الملتقى الأول لمؤسسة سعي) ملتقى مهنتي للأشخاص ذوي الإعاقة) الذي أساسه استعراض النماذج الناجحة للأشخاص من ذوي الإعاقة لترسيخ مفاهيم إيجابية عن الأشخاص من ذوي الإعاقة وإبراز مواهبهم وتسهيل عملية التوظيف لهم عبر ربطهم بمختلف أنواع الشركات بمجالات متنوعة في وقت ومكان واحد لتحقيق سهولة الوصول ولضمان تقديم جميع الخدمات اللازمة للشركات وللأشخاص ذوي الإعاقة. حرصنا كذلك أن يكون هذا الملتقى تثقيفيا علميا على مستوى المملكة يحاكي أحدث النقلات النوعية المتعلقة بتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة وتوفير فرص متنوعة للتطوير المهني لديهم.
وقدم الأستاذ العتيبي في ختام كلمته الشكر للجهات المشاركة والداعمة في الملتقى وأخص بالشكر الداعم الاستراتيجي بنك الجزيرة) وللدكتور فهد العليان على ما يقدمه من دعم مستمر للمبادرات والبرامج التي تخص الأشخاص ذوي الإعاقة. كذلك أقدم شكري لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني د. عبد الله الفوزان على استضافتهم لنا طول أيام الملتقى ورحابة صدرهم.
مختتما كلمته بالقول نحن ندرك أنه خلف كل نجاح عقبات وصعوبات، ونسمع من يقول مقولة (تجري الرياح بما لا تشتهي السفن) معلنا استسلامه عند أول عقبة يوجهها. ولكننا لسنا بسفينة تسدل أشرعتها وتنتظر الرياح تسيرها أينما شاءت بتكاتفنا وتعاوننا سنحقق إنجازات.
وتحدث الدكتور فهد العليان عن الملتقى بالقول ان الجهود التي بذلتها وتبذلها هذه المؤسسة الوقفية “سعي” في تاهيل وتوظيف الاشخاص ذوى الإعاقة على مدى سنوات ماضية وحتى اليوم يستحق منا جميعا الشكر والثناء والوقوف مع هذه الجهود.
وذكر الدكتور العليان بإن بنك الجزيرة يواصل مسيرته في المسؤولية المجتمعية منذ اكثر من 15 عاما وعبر مناطق المملكة وقراها وذلك انطلاق
من الدور الفاعل للبنك في خدمة المؤسسات الخيرية والوقفية والرسالة المهمة لدى القائمين على البنك في جعله من مصاف البنوك الداعمة لهذه المشاريع… ثم جاء بعد ذلك دور تكريم الجهات التى شاركت في هذا الملتقى طيلة أيامه
وما قدمته لكل زواره
يذكر ان الملتقى شهد حضورا كثيفا من الاشخاص ذوي الإعاقة وذويهم بالإضافة الى العديد من المهتمين وأصحاب الاختصاص لهذه الفئة الغالية على قلوبنا
كما شهد الملتقى اقامة اكثر من (8) دورات حضرها اكثر من (430) متدرباً ومتدربة
كما شهدت قاعة التوظيف زحاما شديدا من راغبي العمل من الجنسين حيث تجاوز عدد من تقدموا للتوظيف اكثر من (2390) متقدما للتوظيف.
وشهدت قاعة جسور والتى تواجدت بها الجهات المشاركة مئات الزوار الذين اطلعوا على الخدمات التى تقدمها تلك الشركات للأشخاص ذوى الإعاقة.
فيما شهدت قاعة الشيخ صالح الحصين
جلسات حوارية على مدى أيام الملتقى
كانت في اغلبها قصص نجاح لعدد من الأشخاص ذوى الإعاقة وكيف ان العديد منهم تجاوز مرحلة الإعاقة الى مرحلة التميز والأبداع. كما شهد الملتقى مشاركة فاعله بالفن التشكيلي للشاب أحمد عصام المكينزي أول شاب توحدي يحصل على البكالوريوس من جامعة الملك سعود وقد اشرف على تدريبه في هذا المجال كل من الاستاذة ايمان العتيبي والأستاذة أمجاد الدوسري حيث نالت رسوماته التي شارك بها استحسان الزوار.
ومن المتوقع ان يصبح هذا الملتقى سنويا وذلك بعد النجاح الذي تحقق في النسخة الحالية
وقد شهد اليوم الختامي للمعرض زحاما شديدا في كافة جنباته وسط حضور عدد كبير من الزوار ووسائل الإعلام والإعلامين والمهتمين في مجال الإعاقة