هيفاء الأمين – أبوظبي
في يوم الأحد الموافق 28 ابريل 2019، من منبر مؤسسة بحر الثقافة بمعرض أبوظبي للكتاب 2019، وبحضور سمو الشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان مؤسس ورئيس مجلس إدارة ” بحر الثقافة ” بأبوظبي، وبحضور أصحاب المعالي والسعادة الضيوف الكرام من كبار الشخصيات وسمو الشيخات وحشد كبير من المثقفين، والوجوه والإعلامية والأدبية. وضمن فعاليات المؤسسة في جناحها ناقشت مجموعة طلاب جامعة زايد رواية (بداية ونهاية) للأديب الكبير نجيب محفوظ، واستهلّ المناقشون الجلسة بالإشارة إلى أنّ الغلاف الخارجيّ في الرواية يعدُّ مفتاحقرائيّاً ودلالياّ لها، وأنه يشكل عاملا من عوامل التشويق ، كما ذكروا أنّ الرِّواية تتناول ما أصاب أسرة مصرية من تصدُّع وتحللّ اجتماعيّ وأخلاقيّ بعد وفاة الوالد فيها، وانعكاسات ذلك على مصائر أفرادها؛ حيث ينتهي الأخ الأكبر إلى تناوُل الممنوعات، في حين تضطّرُّ الفتاة إلى انتهاج طريق خاطئ بغية تأمين القوت لأفراد أسرتها الذين فقدوا التّوازُن بعد وفاة معيلهم،وآل وضعُهم الأسريّ إلى التّحلُّل والتفسّخ.
وأشار المناقشون إلى أنّ القارئ يتماهى مع الششخصياتّ بسبب قدرة القارئ على السّرد، وتقديم صفحات وصفيّة بديعة أفلحت في شدّ انتباه القارئ إلى متابعة الأحداث، وذكروا أنّ لغة الكاتب كانت تفتقر إلى السُّهولة التي توقعوها في نصّ أدبيّ،وأنها شكلت بالنسبة إليهم حاجزاً حال بينهم وبين التواصل مع الرواية في كثير من الأحيان، وبينوا أنّ خاتمة الرواية مشوبة بالسوداوية، ولكنّها سودوايّة مقنعة أفضت إليها الأحداث، وتوازت مع السّياق الاجتماعيّ الذي قاربه الكاتب، وحاول عكسه في روايته.