المقالات

ولأنكِ الرحاب.. فـ للطموح بقية

 

بقلم: نور عباس

 

تفاصيل عمل مرهقة

تحديات شائكة

ومسؤوليات كثيرة

أضحت كلها إنجازات تتحدث ونجاحات مستمرة.

 

لازلت لا أعلم من أين أبدأ؟!

من الإنسان الذي رافقنا وكان بنا رفيقا ولنا قريباً يتحسس احتياجنا ويراعي ملماتنا ويحفز فتورنا ويوقظ هممنا فيصيرنا شعلة عطاء.

أم من القائد الذي يرعى خططنا من الهدف الأول لتحقيق الطموحات

يروينا بسالة ويؤكد على التطوير المستمر

الذي ينهضنا من القاع بكلمة ويشعل فتيل عزائمنا بأجمل المعاني

لست بصدد تاريخها الذي تسطره سنواتٍ جاوزت عقدًا من الزمان!

وإنما أمام قائدة إبداعية فذة بحق

فهي التي لا يحتاج أن تصفف الجمل لأن صدقها يسبقها فينطق.. وننطلق.

والمشكلة الكبيرة التي كنا نظن أن حلها معقد كانت لديها كشيء روتيني يُحل في حينه

كل أمر لابد  أن تقف عليه وبعناية وأن تتابعه للنهاية وحيث التمام.

اهتمامها بكوادرها والعاملين بقيادتها تطويرا وتحسينا ورُقيًّا!

وبطالباتها تعليمًا ومهاراتٍ وقيمًا راسخة!

دعم الصاعدين وإيمان بالكفاءات

والوجود الدائم بين فرق العمل

التواضع المعروف عنها

والرفعة مكانة ومهارة وحنكة وتجاربا.

 

هي لم تتحدث بقدر ما كانت تعمل

وأنا تعلَّمتُ منها بقدر ما عَمِلَتْ وتفانَتْ وأخلَصَتْ..

كنت أرى في كل موقف وكل حوار ونقاش فرصة للتزود من خبرتها العريقة

والأجمل من ذلك نسجت لنا الأحداث روعة التفاصيل.

قد أكون قصرتُ في الوصف

وهذا بالطبع أكيد

فأنا لم أكن سوى عابرًا سريعًا في تاريخها المجيد

رغم مكانها الفارغ بيننا إلا أنها داخلنا لازالت قابعة في أعماق الحب وجذور النقاء..

ورغم أنه لم يسعفني الوقت لأقضي أكبر وقتٍ بمعيتها لأستزيد وأستزيد من علمها الفريد وتجاربها الرائدة في مجال التعليم  قائدا إنسانًا..

إلا أنني ممتنة للقدر الذي جاء بي إليها والذي جعلني أحظى بقربها وأتعلم من رأس الهرم وأكفأ القمم وأروع القادة وأجمل الأرواح.

كانت ولا زالت تحرص على تقدمنا وتفرح لنجاحاتنا وتدفعنا للتميز وللقمة دائمًا.

كانت لنا بمثابة الطاقة المحفزة في كل المهمات؛ وعندما ننطفئ كنا لا نسقط وإنما تحملنا أكفّها لنضيء من جديد فنسطع في سماء الانجازات نجومًا لامعة لاتعرف الفشل.

 

وبعد كل ما كتبت.. حقًّا لم يفي شعوري المختلط امتنانًا وشكرًا وعرفانًا.. وحمدًا لله عميقًا أن كان في تعليمنا رحاب…

 

في الحقيقة: هي لم تغادرنا وإنما غادرنا جمال وجودها وحرصها وتوجيهها واحتوائها للميدان التعليمي بكل مافيه

 

لم ينته الأمر بعد.. بل ابتدأ

فاسم كـ (رحاب مسلم)

هو الأجدر دائمًا بكل نجاح

لا يهاب الصعاب ولا يتوقف عن المسير

سيظل أيقونة التميز والإبداع في تعليم جازان..

 

ولأنكِ الرحاب ..فـ للطموح بقية

ولن نقول وداعًا ولكن إلى لقاءٍ قريب حيث تستحقين وبك تزهى جميع الأمكنة وتفخر.

مقالات ذات صلة

إغلاق