الاماراتفن وثقافة

مواطنة أم امرأة ؟ مع بولا يعقوبيان في مؤسسة بحر الثقافة بمعرض أبوظبي

هيفاء الأمين -أبوظبي

في يوم السبت الموافق 27 ابريل 2019، من منبر مؤسسة بحر الثقافة بمعرض أبوظبي للكتاب 2019، وبحضور سمو الشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان مؤسس ورئيس مجلس إدارة ” بحر الثقافة ” بأبوظبي وبحضور كبار الشخصيات وسمو الشيخات الشيخة شيخة وصديقاتهن وحشد كبير من المثقفين، والوجوه الثقافية والإعلامية والأدبية ومحبي الأدب والثقافة. ومن ضمن فعاليات المؤسسة في جناحها
في محاضرتها ذكرت الأستاذة بولا يعقوبيان أن المرأة في الإمارات نالت حقوقها السياسية والمدنية أكثر من المرأة اللبنانية، وأنها لم تضطر للنزول إلى الشارع، أو تخرج في مظاهرات كي تحصل على هذه الحقوق بسبب حصافة السلطة السياسية في بلدها وحكمتها، وحرصها على أن تنال كل ما تستحقه من حقوق بطريقة سلمية وآمنة، وبيّنت أنها لا تزال تحلم بأن تكون المرأة اللبنانية في بلدها كالمرأة الإماراتية في احترام السلطة لها، وفي المكانة التي تتبوأها، واستطردت قائلة : إن الوضع في لبنان مذهبي وطائفي وانقسامي إلى أبعد حد، وأن السلطة في لبنان أقامت جدراناً عازلة بينها وبين الناس، وأصمّتْ آذانها عن سماع نداءاتهم، أو الاستجابة لمطالبهم، وهذا ما اضطرها هي بوصفها مواطنة لبنانية للنزول إلى الشارع وزيارة البيوت لكي تجعل الناس يتبنون القضايا التي تدافع عنها، وتحارب من أجلها، وفي مقدمتها قضية البيئة، وذكرت أنّ المواطن اللبناني يعاني من إهمال السلطة له، ومن انسياقها وراء مصالحها، وإهمال قضاياه الملحة، ومشاكله اليومية، وأن الإصابة بالسرطان بسبب التلوث البيئي وصل إلى أرقام قياسية، وهذا مبعثه انسياق السلطة وراء مصالحها وإهمالها لحياة الناس، وإدارة ظهورها لمشاكلهم.
وبينت أن المواطنة تعني بالنسبة إليها أن يحصل كل مواطن على حقه في الحصول على حياة حرة كريمة خالية من النزعات العرقية والدينية، وأن هذا لن يتم إلا باختيار التغيير الديموقراطي كحل وحيد ومتاح للتغيير السياسيّ، والحصول على حياة آمنة تحقق السلام والرخاء للجميع بمعزل عما تريده الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان.
المعروف بأن يعقوبيان قد بدأت حياتها المهنية باكرا في يونيو 1995 وهي في سن السابعة عشرة في محطة ICN اللبنانية تلفزيون لبنان في قسم الاخبار ثم تسلمت مركز سكرتيرة التحرير في الاخبار الإقليمية والدولية في القناة نفسها، كما قدمت في الوقت عينه برنامجا سياسيا حمل اسم «السلطة الرابعة». وهي من أصول أرمينية لبنانية تزوجت مدنياً من الإعلامي اللبناني موفق حرب لكونه من الطائفة الشيعية وهي أرمنية مسيحية بعد ثلاث سنوات انتقلت إلى المؤسسة اللبنانية للارسال ال بي سي حيث كانت تطل يوميا في البرنامج الصباحي السياسي نهاركم سعيد بالتوازي مع تقديمها نشرة أخبار الفضائية اللبنانية. ومن عملها في إم تي في اللبنانية وشبكة راديو وتلفزيون العرب المحطة التالية كانت قناة الحرة التي كان يديرها زوجها الإعلامي موفق حرب، حطت رحالها في تلفزيون المستقبل حيث تقدم برنامجها إنترفيوز، وعملت أيضا في جريدة السفير اللبنانية، في العام 2014 ق
نظمت حملة مساعدات بعنوان” دفي ” شارك فيها الكثير من المتطوعين والفنانين مثل راغب علامة في سنة 2018 أعلنت يعقوبيان استقالتها من قناة المستقبل وقررت الترشح في الانتخابات التشريعية اللبنانية مع لائحة كلنا وطني وفازت بمقعد لها في بيروت.

 
الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق