المقالاتسعودية

رسائل الى المعلمين والمعلمات تزامناً مع “الإختبارات “

مترك بن سلمان ال قويد

أيها المعلمون والمعلمات ..

ماذا عسى أن يقولَ لكم أولياء الأمورِ، وكيفَ يعبر عن شكره ذلكَ الطَّالب المسرور، أعطيتم أبناءنا العلم والأدب ومكارم الأخلاق، وما الذي يحدثُ في البيوت خِلالِ هذين الأسبوعين .. تدق نواقيس الأخطار، وتعلن حالات التأهب القصوى، ويستمسك الجميع بالعروة الوثقى.. ترابط العوائل جميعا في منازلها ، وتؤجل الأُسر كثيراً من مشاغلها، الأم في حالة استنفار وتأهب، والأب في حالةِ استعداد وترقب والمدارس في حالة حذّر ومُعاناة، والجِهات الأمنيةُ في حالة يقظة وانتباه.

وأما الأبناء والبنات ففي حالة قلق وسكينة، خوف وأمن ، فرح وحزن ، تشاؤم وتفاؤل ، كسل ونشاط ضعف وقوة ، تقاعس وعزيمة ، وهكذا المشاعرُ في الاختبارات وما أدراك ما الاختبارات .

نعتذر إليكم عن التقصير في تواصلِنا معكم خلال العام، ونبرأُ إلى الله تعالى ممن ينتقص حقكم عظيم المقام ، فأنتم صناع الأجيال وبتلك الفكر والعقل ، وإسقاط هيبتكم هو ضياع للحاضر والمستقبل ، وكيفَ لأمةٍ أن تنهضَ وتزدهر وترتقى ، إن لم يكنْ للمعلمِ فيها المنزلة الأرقى.

وفي آخرِ العام، تأتي اللحظة الحزينة عندما ينظرُ المعلمُ إلى طلابه بشوق وقد انصرفوا من المدرسة بعدَ عام دراسي كامل ، قضى مع طلابه من الأوقات أكثر مما قضى مع أهله .

كم كان في هذا العامِ من ذِكرياتٍ جميلة ، وكم كانَ فيه من علوم جزيلة ، اجتمعَ في عامهم هذا الشقاوة والحلاوة ، والعقاب والثواب ، واجتمع
فيها الضجيج والهدوء ، والتعب والمتعة ، والشدة والرحمة .

 
الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق