السياسة
بيان الذكرى 94 على إحتلال دولة الأحــواز العربيّة
السعودية الآن
بسم الله الرحمن الرحيم
أيّها الشعب العربي الأحوازي المقاوم..
يا أبناء أمّتنا العربيّة المجيدة..
مضى أربعة وتسعون عاماً على ذكرى نكبة إحتلال الكيان الفارسي لدولة الأحواز العربيّة بتاريخ 20/04/1925، وستظلّ هذه الذكرى الأليمة محفورة في ذاكرة شعبنا العربي الأحوازي وكلّ أبناء أمّتنا العربيّة المجيدة، وستبقى نكبة الإحتلال المشئومة، وصمة عار على جبين المجتمع الدولي والإنساني وكلّ من تهاون وساوم على إحتلال دولة الأحواز العربيّة.
وبهذه المناسبة الأليمة تؤكّد المنظمة الوطنيّة لتحرير الأحواز (حزم) إنّ ظاهرة الثورة الأحوازيّة بوجه المحتل الأجنبي الفارسي هي أشرف وأنبل ظاهرة يعرفها التاريخ الإنساني، فالثورة هي مفتاح الأمل لشعبنا العربي الأحوازي للعيش بأمان وإستقرار على أرضه وبعيداً عن كافّة أشكال التسلّط الأجنبي، فالشهداء المؤسّسين الأوائل رحمهم الله، أناروا طريقنا النضالي الطويل الذي آمّنا به كسبيل أوحد لتحرير الأحواز وإستقلالها من براثن الإحتلال.
وقد علّمتنا الثورة أن الوطن ليس مجرّد تراب، بل الوطن يعني الإيثار والتضحيات الجسام، وعلّمتنا الثورة أنّ الدم العربي الأحوازي هو خط أحمر لن نسمح بسفكه على يد المجوس الغزاة، وعلّمتنا الثورة أنه لا سبيل لنا إلّا بالوحدة الوطنيّة الأحوازيّة.. وإنطلاقاً من هذه القناعات ولدت المنظمة الوطنيّة لتحرير الأحواز (حزم) من رحم شعبنا العربي الأحوازي الباسل، كإطار وحدوي إئتلافي أحوازي، يجمع مختلف التنظيمات والشخصيّات الوطنيّة المستقلة.
وعلّمتنا حزم أن نفكّر بحجم الوطن، وأنها متسعاً لكل الأحوازيين الغيارى مهما بلغت درجة الإختلافات الفكريّة بيننا شرط عدم التفريط ولا المساومة على ثوابتنا الوطنيّة الأحوازيّة التي كانت منظمة حزم أوّل من دوّنها بعد أن رسمها شهدائنا الأبرار وأسرانا الأبطال ومناضلينا الأحرار، وعلّمتنا حزم أنّ بندقـيـّـتـنا موجّهة فقط لصدر العدو، وإنّ الوحدة والثورة هي أعظم من كل الأحزاب والشخوص، وعلّمتنا حزم أنّ قضيـّـتـنا العربيّة الأحوازيّة العادلة والمشروعة، أحوج ما تكون للتمثيل الشرعي والقانوني في كافة المحافل العربيّة والدوليّة لإنتزاع حقنا المشروع في التحرير والإستقلال.
فاليوم نقف عند أحد أهم الوقائع المؤلمة في تاريخ أمّتنا العربيّة المجيدة، حيث ارتكب الكيان الفارسي جريمة شنيعة بشنّه حرب عدوانيّة محرّمة وغير مشروعة ضد دولة الأحواز العربيّة، فألغى مركزها القانوني كدولة، إلّا أنّه عجزت عن إلغاء المركز القانوني لشعبنا العربي الأحوازي المقاوم.
وعِبر مقاومته الباسلة وثوراته العظيمة وإنتفاضاته البطوليّة، تمكّن شعبنا الأبي من التأكيد على أنه صاحب السيادة الفعليّ على الأرض، وإنّ الإحتلال الأجنبي الفارسي لم ولن يستطيع كسر إرادته وإضعاف مقاومته وإصراره على مواصلة النضال، وتمسّكه بحقه القانوني والمشروع في التحرير والإستقلال.
وبعد مرور أربعة وتسعون عاماً من إحتلاله لدولة الأحواز العربيّة، يعيش الكيان اليوم، عزلة إقليميّة ودوليّة غير مسبوقة نتيجة سلوكه العدواني والإرهابيّ تجاه غالبيّة الدول العربيّة الشقيقة، إضافة إلى العديد من دول العالم، وهو الأمر الذي جعل العديد من الدول العربيّة الشقيقة توحّد خطابها السياسي والإعلامي مع الخطاب السياسي والإعلامي الأحوازي تجاه الكيان الفارسي الغاصب.
وفي حين أراد الكيان الفارسي، جعل هذا الشهر وهذا اليوم، يوم حزن على أمّتنا العربيّة المجيدة، وشعبنا العربي الأحوازي المقاوم، فإنّ هذا الشعب تمكّن من تحويل شهر نيسان من شهر أحزان وآلام إلى شهر البطولات والأمجاد والإنتصارات.
إذ انبهر الملايين اليوم لشجاعة الأحوازيين وإستبسالهم أمام أبشع جريمة تطهير عرقي يرتكبها الكيان الفارسي ضد دولة الأحواز بقيامه إفتعال السيول بغية إغراقها، وتهجير سكّانها قسراً، وبالتالي مصادرة الأرض وتوطين قطعانه من المجوس والأفغان وغيرهم من الغرباء على أرض الأحواز.
إلّا أنّ شعبنا الأبي، قد استبسل في الذود عن أرضه، فضرب أروع الأمثلة في التلاحم والتكاتف والتآخي والتآزر والتعاضد، والكلّ هبّ إلى نجدة الكلّ، غير آبهاً بالتهديدات وحملات الإعتقالات العشوائية، وتوافد قطعان الحشد الشعبي الفارسي القادم من العراق، أو حزب اللات الفارسي الهوا والجذور، القادم من لبنان، أو تلك الحشود القادمة من أفغانستان وغيرها.
ومثلما نحيي في هذا الشهر، الذكرى الرابعة والتسعون لإحتلال دولة الأحواز العربيّة، فإننا نحيي أيضاً الذكرى الثالث عشر لإنتفاضة الإرادة الأحوازيّة المندلعة في الخامس عشر من نيسان عام 2005، حيث أنّ هذه الإنتفاضة العارمة، أذاقت العدو المرارة، فجلعت أكبر قادته ومسئوليه يتوسّلون تهدئة الجماهير الأحوازيّة الغاضبة، ويتسوّلون الرضى على البوابة الشرقيّة لوطننا العربي الكبير، ألا وهي البوابة العربيّة الأحوازيّة.
وفي هذه المناسبة العربيّة الأحوازيّة، تؤكّد المنظمة الوطنيّة لتحرير الأحواز (حزم) ما يلي:
أولاً: تدعو كافة الدول العربيّة الشقيقة إلى الخروج من حالة الصمت أمام جرائم الكيان الفارسي الغاصب تجاه الأحواز، وآخرها فتح السدود نحوها بغية إغراقها وتهجير سكّانها، فالواجب القومي يفرض على أشقائنا العرب التدخل العاجل والفوري وبذل قصارى الجهود لإنقاذ أكثر من عشرة مليون عربي أحوازي، يتعرّضون إلى أبشع أنواع الجرائم.
ثانياً: تدعو منظمة حزم المجتمع الدولي لتحمّل مسئولياته القانونيّة والإنسانيّة، والتدخل العاجل لردع الكيان الفارسي الغاشم، ووضع حد لعدوانه المستمر ضد الأحواز أرضاً وشعباً.
ثالثاً: تدعو المنظمة الوطنيّة لتحرير الأحواز (حزم) كافة الأحزاب والإتحادات والنقابات ومنظمات المجتمع المدني العربية والعالمية، إلى إدانة جرائم الكيان الفارسي تجاه شعب الأحواز، وحثّ الدول العربية الشقيقة على إتخاذ ما يلزم من مواقف حازمة ضد هذا الكيان الغاصب.
رابعاً: تهيب منظمة حزم بشعبنا العربي الأحوازي المقاوم وصموده الأسطوري ووقفته المشهودة بوجه حرب السيول التي يشنها الكيان الفارسي، إذ تثمن المنظمة عالياً الموقف الشعبي الأحوازي الشجاع ووحدة الجماهير وإبداءها أروع الأمثلة في الوحدة والتآخي والتآزر والتكاتف.
عاشت الأحواز حرّة عربيّة أبيّة
عاشت أمتنا العربيّة المجيدة
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
وكفاح حتى التحرير
المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز (حزم)
هيكليّة المنظمة الوطنيّة لتحرير الأحواز (حزم)
⮚⮚ الحزب الوطني الأحوازي.
⮚ حركة التجمّع الوطني في الأحواز.
⮚ المقاومة الشعبيّة لتحرير الأحواز (عربستان).
⮚ حزب التكاتف الوطني الأحوازي.
مجموعة من المستقلّين والناشطين الأحوازيين، في الداخل وفي المنفى.