المقالات
المرأة خط الدفاع الأول للأسرة
بقلم د. وسيلة محمود الحلبي |
تنطلق المرأة في أهميّتها من كونها أحد الأركان الأساسيّة للأسرة وهي الخطوة الأولى في كلّ بناء ناجح ،
إنّ المرأة لا تتوانى عن منح سنوات عُمرها لأطفالها الذّكور والإناث ، هي وحدها من تنسى الحياة في سبيل أن تمنح الحياة لمن تحب وهي خط الدفاع الأول للأسرة .
فقد حفظ الدين الإسلامي حقوقها كاملة فهي أميرة في بيتها وهي ذات شخصية قوية ومتفانية في عملها أيا كان ، وهي أم رحيمة بأبنائها وزوجة متسامحة مع شريك حياتها وأم عظيمة تربي أجيالا ليكونوا حماة الوطن وسنده .
وتطيب الكلمات التي تتحدث عن المرأة لأنها عصب نهضة الأمم في جميع الحضارات العالمية ، وهي إحدى وصايا الإسلام التي شدد رسول الله – صلوات الله وسلامه عليه – على ضرورة الاهتمام بها ،
كلّ عام وأنتِ بخير يا شعلة المجد ويا ضوءًا نسير بخطاها إلى غدٍ أسمى ،
فالمرأة هي الأم والأخت ، وهي الابنة والزّوجة ، هي الخطوات الأولى للنجاح في كلّ شيء .
نجاحات كبيرة وصلت لها المرأة السعودية نتيجة إرادة سياسية من خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – والذي يدعم كل ما من شأنه أن يساهم في تطور ورقي هذا الوطن الغالي ، والمرأة مكون أساسي من مكونات المجتمع تتشارك فيه مع الرجل من أجل المساهمة الفاعلة في التنمية ، ورؤية المملكة الطموحة والتي هندسها وقادها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – وأرسى قواعد تطبيقها والعمل على الوصول إلى مستهدفاتها في كل شؤون الحياة .
فقد تجاوزت المرأة السعودية كل الصعاب والتحديات ، لتخطوا بكل ثقة وثبات ، محققة أحلامها التاريخية ومكاسبها النوعية في مختلف المجالات والمستويات .
إن ما تحقق للمرأة السعودية ، نتيجة طبيعية لبرامج الإصلاحات الحقيقية التي قادها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان ، والتي نسجت من جديد قصة السعودية الجديدة .
في اليوم العالمي للمرأة يطيب أن نُبارك وأن نُرسل أطيب التهاني في تلك السيّدة العظيمة التي طالما حملت هموم الرّجال وشقّت خطاها في مسارات المستقبل ، إنّه يوم عزيز على القلب ، نحرص فيه على إظهار البهجة والمشاعر النبيلة ، لأنّ المرأة تستحقّ تلك اللهفة ، وتستحقّ الكثير ممّا نعجز عن حَصره في حروف وكلمات .
بكامل المحبة والفخر نرفع أسمى آيات التهاني وعبارات الشكر في تلك السيدة التي طالما كانت إحدى صفحات التاريخ العامرة بالفخر والاعتزاز ،
إنّ ذكرى هذا اليوم سوف تبقى منقوشة في قلوبنا إلى الأبد ، فاللهم استودعناك كلّ امرأة صالحة ، فابعث فيها من الخير ، وارزقها السّعادة التي تستحقّها .
إنّ مناسبة اليوم العالمي للمرأة ، ما هي إلّا يوم واحد في العام ، بينما أوصاني رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – أن نحرص عليها طوال العام ، فالحمد لله على نعمة الإسلام .