المقالات
( في وداع أمي ) الأحد 12-7-1443هـ
*مهدي أحمد حكمي ————————— ناران : نارُ اشتياقٍ تحرِق الكبِدا ونارُ حُزْنٍ تفتُّ القلب والعضُدا وشهْقتان بصدري : شَهقةٌ حسِرت كانت على موعد الاثنين بهجتُنا فانسلَّ بالرغم منا موعدٌ / قدَرٌ حين احتسَتَها شِفاهُ الموتِ صابرةً لا هدْأتي أنصَفتني يومَ فاجِعَتي رُوحي هناك على جثمانها ، وأنا أفاقني من ذهولي نَـوْحُ باكيةٍ وشدَّني من تَلابيبي نَشِيجُ أخي أوّاهُ أوّاهُ ! يا أمّاهُ ! ما رَقَـأت أمّاهُ ، يافَيْضَ تَحْنانٍ ومَرْحمةٍ يا حِضْنَ كلِّ يتيمٍ مات والدُه قد كان ثغرُكِ بسّاماً ومُنشَرِحاً على بساطةِ عَيْشٍ كنتِ راضيةً على سِباب نساءٍ ما فتحتِ فَمَاً أفِيْءُ عنكِ ودِفْءٌ منك يغمُرُني يا نكهةَ الدّارِ ، ما لِلدارِ مُوحشةً !! بالأمس مِجْمَرُكِ الفَوّاحُ ينفَحُنا حِكايةٌ منك تُلهينَا وتُسعِدنا واليومَ أرمُقُ أعتَاباً ولا سُرُجاً !! يا رحمةَ الله زُورِي قبرَها وضَعي
|