المقالات
أنا المظلوم عشقًا
للسهر والليل الطويل تركتني
أصارع شوقًا به غلبتني، رفقًا بمن أمسى بهمٍ وأسى والقلب حزنٌ يشيعهُ ودمع المقلتين فيضٌ يدافعه، ليس الغرور مالًا أنت جامعه ولا المكر مدحًا لتبلغه ووعد الحر دينٌ وأنت ناكثه ؟ ألم يأن لفؤادك ضميرٌ يؤنبه ؟.
قد قالها ابن عم خير الأنمِ
الظلم مرتعه يفضي إلى الندمِ
تنام عينك والمظلوم منتبهُ
يدعو عليك وعين الله لم تنمِ.
الدهر كالدين لا يغرنك يومٌ عليكَ ويومٌ هو لكَ فمن ضحك بالأمس اليوم بكى وأنت الذي أحرقتني بنار شوقٍ وأهملتني فأين الحنين وأين الوعود وأين الوفاء، فما بال رقيق القلب أراه اليوم قد جفا ؟.
والله قد بلغت مني ما أنت بالغه فلا ترضَ لغيرك ما أنت كارههُ واذكر ما كان بالأمس يجمعنا، كنا نحيا بروحٍ رغم المسافات تُبعدنا إن أمسيتَ حزينًا أمسيتُ أنا وهمكَ كنا نشاطرهُ ليصبح همنا، فمالي أراك اليوم قد ألم بي همٌ وغمٌ وعناء وأنت تنام قرير العين بهناء، تتنعم بمضجعٍ عليك أحسده حتى الشهيق بت الليلة أنازعه، وإني لأواسي نفسي قري قراراً ولا تأسي أنا المظلوم عشقًا وهو الجاني يبليه ربي مثلما أبلاني
نايف الجعفري