المقالات
مهارة التغافل..
بقلم – شادية الشافعي
ساد فينا المثل الشعبي طنش تعش تنتعش..
رغم بساطته إلا أنه يحمل عمقاً مهارياً في التعامل مع الحياة و مع كل ما يحيط بك..
مهارة حياتية تورث راحة البال و تجلب السكينة و الحكمة و الحلم لك..
التغافل أو التطنيش
ليس عجز أو قلة حيلة
بل ذكاء معاملة و كرم أخلاقي
و أحياناً ترفع عن أمور لن تزيدك إلا ارتباكاً و تدهورٌ أخلاقي..
و خسارة لقيمك و شخصيتك و بصيرتك و أعصابك..
التعافل
فن العظماء و نهج النبلاء
تحقير البغض في من تتعامل معه
و تأجيل القطيعة لمن لا زلت تكن معروفاً لعشرته..
قال تعالى
(ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم)
ففيه طيب حياة و كرم معاملة و جودة سمو..
حين تتغافل أو تتغاضى أنت تُحسن لنفسك أولاً قتنأى بها عن سفاسف الأمور و تبقيها غير متاحة للضغينة و غير جاذبة إلا للخير و الرقي..
التغافل هو إبقاء الأمور صغيرة يسهل تجاوزها و لا يجوز تكبيرها
فما بيني و بينك أعظم من أن نفتح للعداوة باباً قد لا يسد و من أن نكون متباعدين بعد طيب وفاق..
يقول الشاعر
إذا جرحت مساوبهم فؤادي
صبرت على الإساءة و انطويت
و رحت عليهم طلق المحيا
كأني ما سمعت و لا رايت