المقالات
إليكم معشر الأئمة
بقلم : د . ضيف الله مهدي
لعل الكثير لاحظ قلة حضور المصلين ، بدءا من يوم العيد ، ذلك لأن الكثير قد تعود على السهر حتى مطلع الشمس أو بعدها بقليل ، وتبرمجت ساعته البيولوجية في دماغه فثبتت على هذا التوقيت .. وجاء العيد فتأخر وقت المنام بمناسبة زيارة العيد والمعايدة وحركة العيد فنام متأخرا ففاتته صلاة الظهر والعصر ، وربما المغرب والعشاء واستيقظ متثاقلا قد فاتته الفروض أو بعضها .. لذلك عليك أن تفعل ما يلي :
1- برمج في دماغك أوقات الصلاة لتسجها الساعة البيولوجية عندها ، ومتأكد 100% أنها سوف تقوم بإيقاظك ، لكن عليك وبمجرد أن تستيقظ أن تنهض من فراشك ، أما إن سوفت فلن توقظك مرة أخرى ، فهي ليست كجهاز الاتصال عندها غفوة ..
2- تذكر أنك حافظت على الصلوات في رمضان ويجب عليك الاستمرار في ذلك حتى تستمر على هذا النهج طول حياتك ..
هناك اليوم عادة أراها من وجهة نظري غير جيدة وغير مناسبة ، فحضور الكثير للمساجد بثياب رثة أو ثياب النوم أو سراويل الرياضة بفانيلات مكتوب عليها الكثير من أسماء اللاعبين الأجانب الذين يرتادون الصوامع والبيع والكنائس ولا يرتادون المساجد ونحن ندخلهم بأسمائهم مساجدنا رغما عن أنوف البعض ، ولهذا غير مقبول عندي بتاتا هذا الفعل حتى وإن جازت الصلاة في تلك الملابس .
كذلك البعض عندما يذهب لعزومة في قصر من القصور أو عندما يذهب لأي مناسبة حتى لو كانت عرضة ورقص لبس أحسن الثياب وأحسن الغتر والأشمغة وتعطر بأفضل العطور عنده ولبس الخاتم والساعة وحمل المسبحة وربما يركز مسواك في فمه .. لكن إذا حضر للمسجد حضر بأوسخ الثياب أو ثياب النوم أو الرياضية التي تحمل أسماء أولئك كما أسلفت ، روائحه نتنة تشم صماحه من إبطه والبصل والثوم والحلبة من فمه يعكر صفو وقتك ويقلب رائحة المسجد لنتانة غير آبة بمكانة المكان ومن في المكان .. يا عالم استحوا ، تحضرون في أفضل ملابسكم في مناسبات كثيرة وفي المسجد تأتون كما ذكرت ، استحوا واخجلوا من ربكم ، والله يحثكم ويقول : ( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد ..) ، زينة نفسية وجسدية ومظهرية وعقائدية .. وأنتم تأخذون زينتكم عند كل قصر وعند كل مناسبة غير الصلاة ؟؟!!
والبعض من شبابنا المراهق يبقى في الشورت ، السروال القصير حتى إذا سمع الإقامة جاء مسرعا وتوضأ في حمام المسجد ويلف رأسه بعمامة فإذا ما أكمل وضوء أي كلام أنزل عمامته وتوزر بها ودخل يصلي وبعد الخروج من المسجد خلع الإزار ورماه من على جدار بيتهم وذهب في شورته يكمل لعبه أو جلسته .
آخر المطاف : والناس قد خرجت من رمضان بعد شهر من العبادة – نرجوا من الله القبول والمغفرة – تحتاج للتخفيف والترغيب فسور القرآن الكريم القصيرة من الناس حتى الطارق تصلح يا معشر الأئمة للصلاة فعليكم الصلاة بها ولا تذهبوا للسور الطويلة حتى يمضي شوال .
الأذان لتنبيه الغافلين لإعلامهم بدخول وقت الصلاة ، والإقامة لتنبيه الغافلين أكثر بأن الصلاة بدأت ، فبادروا إلى الصلاة مبكرين شكر الله لكم حسن أعمالكم وبارك في أوقاتكم ..
همسة للأئمة العصريين :
الكثير من أئمة المساجد لا يؤدي الصلاة على الوجه المطلوب ( الصلاة التي شرعها الله )فتجده بالذات في الصلاة السرية سريع فلا تدري أهو قرأ الفاتحة وسورة بعدها أم قسم الفاتحة على الركعتين الأولى والثانية .. وهل قرأ في الثالثة والرابعة الفاتحة أم آية واحدة منها ؟!
يا معشر الأئمة في الجلوس للتشهد في الركعة الأخيرة تقرأ التشهد الأول والتشهد الأخير والدعاء ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة .. إلخ) والدعاء اللهم إني أعوذ بك من عذاب النار وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات وفتنة المسيح الدجال .. وما شئت من الأدعية ، وأقسم أنكم لا تأتون إلا بالتشهد الأول ، وتقولون تخفيف والواقع استخفاف بعقول المصلين .. لقد صليت مع الأئمة القدامى رحمهم الله وما كانت صلاتهم مثل صلاتكم ، أم أنكم تطبقون ( نحن في عصر السرعة )!.
يا معشر الأئمة : أدلكم على عمل لكي تجيدون الصلاة ؟!
اذهبوا فصلوا خلف الشيخ محمد بن شامي شيبة ، وعندها ستعرفون وتتعرفون على صلاة النبي عليه الصلاة والسلام وصحابته ، الصلاة التي فرضها الله ، وليست صلاة عصر السرعة .