بقلم الأستاذ : سعيدالزهراني
عندما يقدر الله لك أن تكون مديراً في أي جهة حكومية ,فتأكد أن ذلك تكليفا وليس تشريفا لك … تأكد أن التكليف قد يكون بناء على جدارتك به او ان الواسطة اتت بك الى هذا المكان … عندما تصبح مديراً عليك التوكل على الله أولا ,ومن ثم بدء العمل الجاد من خلال قيادة فريق العمل بالشكل المطلوب ,فنجاح الفريق نجاح للمنظومة ,ونجاح للخدمة التي تقوم بها تلك الجهة . الابتسامة وحسن الخلق مفتاح نجاحك في مهمتك, أحرص على تحقيق العدالة احذر من الشلة التي تسعى لتحقيق اهدافها, أحرص على الالتقاء بالموظفين بعيداً عن الرسميات والتكلف , استمع لهم ..رحب بملاحظاتهم واراءهم , ارتق بافكارهم الإبداعية , شاركهم همومهم ..تفاعل مع الجوانب الإنسانية لديهم ..أطمئن عليهم اذا مرضوا. واسهم اذا فقدوا أحد أقاربهم ..احضر مناسباتهم . حافظ على أفكارهم وإبداعهم وانسبها لهم فمن باب الأمانة العملية أن تحفظ الحقوق لأصحابها, لأن ذلك سيشجعهم على الإبداع ,ويحترمونك أكثر حافظ على اذنيك من أكاذيب أصحاب المصالح, لاتحكم على الآخرين بالأهواء أو من خلال الادعاءات..لاتسمح لشلة الفتنة ان تؤثر على قراراتك, لاتنظر إلى الشهادات في اختيار القيادات . ركز على الكفاءات ,فإن خير من استأجرت القوي الأمين , حافظ على منظومة العمل المتجانسة والمتماسكة, الأنظمة واللوائح وضعت لحفظ الحقوق للجميع فلا تتجاوزها أو تستغلها لتحقيق مصالح شخصية, فقد يغريك بريق المنصب عن رؤية الحق في ظل تطبيل المطبلين , لا تسمح لأحد بالاستحواذ على عقلك وتفكيرك من أصحاب المصالح , لاتسمح لمن هم حولك بإصدار التوجيهات لإدارات أو أقسام أخرى دون أن تعرف, لاتسمح لأحد باستغلال طيبتك أو سذاجتك في تمرير بعض القرارات والاجندات . اختار المستشار الذي تتوفر فيه صفات الاتزان –العقل-الحكمة – بعد النظر- الصدق حتى تكون الرؤية واضحة امامك من انسان واعي ومدرك , كن قدوة لمن هم تحت ادارتك , فأي عمل تحتاج أن يكون على مايرام فعليك أن تطبقه على نفسك أولا, فليس معقولا أن تستخدم سيارة بدون شعار أو تتأخر عن الدوام أو تحصل على خارج الدوام ,وتحث الآخرين بالإلتزام بالأنظمة والتعليمات , استفد من كل الطاقات البشرية وسخرها لخدمة المنظومة ,فالمعاملة الحسنة لاتحتاج الى إمكانيات ,فالعنصر البشري أساس المعادلة لنجاحك.
|