المقالات

الأنفس الشريرة

بقلم : فيصل حكمي

حين تكتب خاطرة أو تلامس مفردة عابرة تكون نتيجة حدث معين وليد اللحظة و قد يكون لموقف سابق وحينها سردت ماجال في الفكر والخاطر لذلك الموقف .

بعض البشر يتوهم بأنها كتبت فيه قصدا وقد تلامس شخصية المتلقي واثناء القراءة يستشعر بأنها موجهه نحوه فيتخبط دون أن يشعر مسعورا يريد النيل من هذا وذاك لأن السرد لامس محياه وكأنه المعني بهذا ؟!

وبذلك يضع نفسه في حرج من الجميع يجادل هذا وذاك وكأنه الوحش المفترس يكشر عن مخالبه و ينهش لحم هذا وذاك !

إياك إياك أن تفقد المرؤة والقيم وتتجول بسلاح الغرور والحسرة والنزول دون مستوى الأدب !؟

فهناك شموليات لا يستوعبها عقلك أو قلبك لأنه مبطن داخل أنفس شريرة أصابها المرض والوهن النفسي وتقول :
هذا يقصدني وذاك يلمز بالحرف إلي وأنت في حال يرثى لها لن تستفيق وتعود إلى المجتمع نظيف و سليم من الأعوجاج الخلقي والظني بسبب تلك النفس التي جلبت على الشر وبأي شكل تم ترويضها إلى حد الإفتراس والشراسة .

ياله من مسكين يحتاج إلى تأهيل نفسي عبر علاج طويل الأمد بسبب تفاقم الحالة بقدر ما نهش وجرح وأكل من لحوم البشر وقد ينجح العلاج مع حالات وبعضعها لاينجح بسبب تفاقم الحالة ولن تستجيب معها المشافي والمصحات فتلك لاتستحق التعايش مع البشر .

مقالات ذات صلة

إغلاق